تحية لرئيس يقدر المسئولية ويعلم حجمها ويحترم شعبه , تحية لرئيس تحدث مخاطبا كل طوائف الشعب . فلقد تحدث الرئيس السيسي وطمأن شعبه , أو بالأحري طمأن من هم يريدون أن يعرفوا الحقيقة ويريدون الإطمئنان علي بلدهم.
ولكن هذا الخطاب لن يغير النفوس المريضة , ولن يزرع الخير في الأرواح الشريرة والنفوس الخربة والتي لا يصلحها إلا إرادة الله التي هدت عبدة الأصنام إلي التوحيد .
فهولاء الذين لا يعنيهم أمن الوطن وسلامته يحتاجون إما معجزة أو قانون يعلمهم كيف يحترمون بلدهم ورئيسها , وكيف يحافظون علي امنها وسلامها .
ما أقصده لابد من إستصدار قانونا شاملا وشفافا , وليس به ثغرات , وكذلك يجب أن يكون قانونا نزيها شريفا خاليا من أية قيود بها شيء من التعسف أوالإستبداد , فلا يكون به قمع للحريات ولا تكميم للأفواه , ولا يكون أداة من أدوات السلطة التنفيذية للبطش بمن يخالفها الرأي فلن تعود عصور إمتهان كرامة المواطن أبدا .
نحتاج قانون يطبق علي الجميع ودون إستثناء , بل في الحقيقة نحن نحتاج إلي قوانين كثيرة جدا تنظم علاقة الفرد بالدولة , وعلاقته بالآخرين , وذلك فيما يتناوله التطور الجديد وهو ما يطلق عليه الإنترنت أو وسائل التواصل الإجتماعي , لأنه قد ظهرت لنا عدة أشياء فعلا تعد مجرمة لأن أثرها في الإضرار أصبح واضحا خاصة في الفترة الأخيرة .
وقد ذكر الرئيس أن الحديث من الناس العاديين وغير العاديين عن سد النهضه علي وسائل التواصل الإجتماعي قد أثر بالسلب وليس بالإيجاب علي الموضوع , والضرر بالطبع يصيب الوطن كله , ويتضرر منه كل المواطنين فمن يريد الحديث أو الإدلاء بمعلومة لابد أن يكون لديه المصدر الموثوق منه , وخاصة إذا كان شخصا مسئولا أو علي قدر من المسئولية , أو من الذين يأخذ الناس بكلامهم ويتبعونهم . مثل السياسي أو الفنان أو الكاتب الذي له كلمة مسموعة , أو مقدم برامج التوك شو , ولقد أشرت في مقال من فتره عن مضار برامج التوك شو التي ليس لها مباديء في موضوعاتها .
إن الشعب الذي إختار النواب لتمثيله في مجلس النواب , قد إختارهم وهو يعلم أنهم الأجدر علي تحمل المسئولية وحماية البلد . ومن ضمن وسائل حماية البلد نبذ الشائعات ,أو القضاء علي كل ما يسبب بلبلة ويسبب قلاقل وشقاق بين صفوف الشعب . ولن يكون ذلك إلا بالوعي الوطني والسياسي أو إجبار أهلها علي إحترام القانون .
وأنا أري أنه لابد من سن قانون يعاقب أي شخص مسئول يتحدث في وسائل الإعلام , أو في جرائد ورقية أو إلكترونية , أو علي مواقع التواصل الإجتماعي ويدلي بكلمات غير مدعومة بالمستندات وتكون سببا في حدوث بلبلة , وفي حدوث إنهيار لأمن المجتمع أو تؤدي إذا تم السكوت عليها إلي ذلك , أن يقع تحت طائلة العقاب .
وكذلك أن يعاقب كل معد في برنامج أو مقدم برنامج يستضيف شخصا ويتركه ( يهرتل ) بكلام ما من شأنه الإضرار بمصالح البلد , أو التطاول علي الأديان ,أو الأشخاص العامة أو الخاصة . ولابد من وقفه مع الإعلام والإعلاميين فالحرية والمصداقية شيء , والتطاول والتشويه ونشر العيوب فقط شيء آخر .
وسواء كان ذلك البرنامج علي القنوات التابعة للدولة , أو ليست تابعة لها ولكن تبث وتذاع من أرضها , فكل شخص يسئ لمصر بأي شكل من الأشكال , أو مصري يسئ لأي شخصية حقيقية أو شخصية إعتبارية ولها وضع سياسي أو هي رمز لدولة أخري أو رمز لدين معين أيا كان , ان يتعرض للمساءلة .
لأن الإعلام هو لسان الدولة وهو المتحدث الرسمي عنها وعن أهلها واخلاقهم وطباعهم .
لا أقصد بذلك قمع الحريات , فقد قال الرئيس أنت حر في معتقداتك , وفعلا كل شخص حر في فكره وفي معتقده , ولكن ليس حرا في أن يسئ للآخرين ولا أن يهدم وطن .
سيقول البعض أن هناك من ينتقد بدافع الإصلاح أو نقدا بناءا , وأقول لهم إن ذلك النقد يحترم , لأنه يحمل معه وسائل الإصلاح ., أو بمعني أصح أنه من حق المواطن أو الشخص العادي أن ينتقد أي شيء عندما يكون هذا الشيء خاضعا للمصلحة العامة , وعندما يكون النقد سببا من أسباب الإصلاح .
ومن حق أي شخص كشف ما يدور من رشاوي أو شر أو مكائد أو مؤامرات تحاك ضد الوطن أو ضد جهه معينة فذلك لا يخضع بسببه للعقاب , ولكن التشهير دون مستند ودون دليل والحديث فيما يفيد وما لا يفيد وخلق بلبلة في الرأي العام هو ذلك الذي يجب أن يخضع صاحبه للمساءلة القانونية .
وقد يقول البعض ولماذا يعاقب من يتحدث عن شخصية عامة أو شخص ليس مصريا , والرد علي ذلك أن ذلك الشخص لن يفيد نقده لذلك الشخص , مثلا لو أنتقدنا شخص رئيس دولة في العيوب التي يعاني منها شعبه وفي سياسته مع شعبه أو معاملته لهم , فماذا سيعود علي ذلك الشخص الذي قام بالهجوم علي الملأ علي رئيس تلك الدولة والتي ليس هو من رعاياها , ولكن بالتأكيد يسبب ضررا لمصر بصفته مواطن مصري .
وقد شاهدنا جميعا التضارب في الأقوال وعلي الملأ فمع موضوع جزيرتي تيران وصافينير ظهر أكثر من شخص مسئول أحدهما يقول أنها مصرية والآخر يقول أنها سعودية , بل الأدهي أن أحد الضيوف هو نفسه ذكر مرة أنها مصرية ومرة أخري أنهما تابعتان للمملكة العربية السعودية .
لماذا تريدون بلبلة المواطن البسيط , أو حتي غير البسيط فكل الذين كانوا ينازعون ويتحدثون من ذوي المؤهلات العليا بل ومنهم الدارسين للقانون ولكنهم غير متخصصين .
لماذايستضيفون أي شخص ألا يوجد هناك تخصص وأساتذة في القانون الدولي ومختصون في تلك الأمور , ولماذا الضيف الذي لا يثق بمعلوماته مائة بالمائة يتحدث وهو يعلم أن العالم كله يسمعه ويشاهده في مصر وخارجها .
إن ما يحدث الآن يقول أن شعب مصر فوضوي كثير الكلام قليل الفعل وغير مسئول .
وأتذكر أيضا من عدة أشهر أستضاف برنامج العاشرة مساء شخص أدعي أنه حاصل علي دكتوراة من انجلترا وأنه يعلم ويستطيع تحديد عمرأي شخص من أسمه وتاريخ ميلاده , وذكر الشخص أسماء لفنانين وشخصيات عامة تنبأ بموتهم وماتوا , وذكر اسماء أخري ستموت في هذا العام , فهل هذا برنامج يقدم للناس يدعو للتكفير وللبلبة وإفساد الذوق العام . وأتذكر من أكثر من عام كان ضيف علي قناة دريم جمال البنا وقال ملوحا بيده إن الله لما قال في القرآن الكريم ( سلسلة طولها سبعين ذراعا فأسلكوه) وأضاف بغبائه قائلا كيف يعني سلسلة طولها ستين زراعا وإنما هي للتخويف , أهو يعدل علي قول الله . إذن لابد من وقفة مع مثل تلك البرامج وأولئك الكتاب وأصحاب الكلمات المسموعة . لابد من معاقبة المعد والمذيع الذي لا يلتزم بأخلاقيات المهنة , فلكل مهنة أخلاق وخاصة إذا كانت تقدم لكل الناس .
وختاما هو خطاب جميل فعلا تناول الرد علي كل ما يتخوف منه الإنسان المصري البسيط والمواطن العادي من حيث توافر السلع الغذائية الضرورية وعدم زيادة أسعارها وتوفير الامن والامان , ووعد بإصلاح منظومة التعليم والصحة وإنشاء المشروعات التي تحمل الأحلام والرخاء لمصر بإذن الله .
أعان الله من أراد الإصلاح و دامت مصر حرة كريمة جميله بجمال إهلها وأرضها ,,,,,,,,,